تاريخ الازياء
تطور الازياء خلال العصور المختلفة .
تطورت الازياء منذ عصر الانسان الاول وخلال العصور المختلفة تطورات كثيرة علي مر التاريخ فقد خرج ادم وحواء من الجنة فوجدوا انفسهم عرايا علي الارض فحاولوا ستر عوراتهم فلم يجدوا امامهم سوي اوراق الشجر.واستمر ذلك حتي اهتدي الانسان الي سلخ الحيوانات التي يصطادها لياكلها فياخذ هذه الجلود ويعمل منها غطاء لجسده ثم صنع منها مسكنه بعد خروجه من الكهوف.
ثم بدا ياخذ اوبار واشعار الحيوانات ويجدلها ويلفها ويصنع بيده خيوط يقاطعها مع بعضها فتحدث نسيج بدائي يغطي به الجزء الاسفل من جسمه.
ثم تعلم الزراعة ووجد النباتات اذا دق عليها تتحول الي الياف فيقوم بجدلها وفتلها وعمل خيوط.
ثم صنع نول يدوي من الخشب ينسج عليه قطعة من القماش ليستر بها جسمه من وسطه ثم توصل الي تحسبن هذا النول البدائي حتي صنع نسيج رقيق وكان ذلك من نبات الكتان كما فعل القدماء المصريين ,ثم بدا الانسان يطور لباسه فصنع قطعة من القماش طويلة لفها حول جسمه من اعلاه حتي اسفله ,كما استخدمه الرومان بعمل قميص بدون خياطة ولبسه حول جسمه كما فعل الكلدانين والاشوريين ثم طوره وخاصه من الجنب .
بدا بزخرفه بقطع معدنيه وسيور جلديه كي يستخدمه في القتال والحروب.فاصبح يرتدي رداء حول سطه يشبه الجونلة من اسفل عليه القميص المذكور من اعلي ثم طول القميص واعطي له الطول حتي وصل للقدم مع الاحتفاظ ببعض القطع التي تلف حول جسمه عند الضرورة .ثم ارتدي سروال يبدا من الوسط حتي القدم يلف حول الساقين ولكنه واسع وفضفاض .
واصبح يتطور فاحيانا يكون مرتاح واحيانا يضيق حتي يلاصق الجسم تماما كما طور القميص واصبح له اكمام تحيط بالذراعين وكانت عوامل الطقس والبرد تعطي الحاجه الي ملابس الثقيله فصنعت اردية سميكه تلبس فوق القميص كالعباءة بدون اكمام وباشكال تختلف باختلاف الشعوب مثل ما نراه الان من العباءات التي تلبس في المشرق العربي او مغربه ثم تطورت عند الشعوب الاوروبية الي رداء له اكمام وهو المعطف او البالطو .ثم صنعت السترة بشكل اقصر وباشكال عدة واخذت تتطور في كل عصر وتتخذ شكل مخالف حتي وصلت لشكلها الحالي البدلة المكونة من السترة والسروال والصديري.
اثناء ذلك تخصص فئة من البشر في تصميم الازياء واصبح الزي له في كل عام شكل وتصميم فريد يؤكد ضرورة مجاراة الخياط للتطور ومعرفة كل جديد .
لقد اصبح الرداء والزي في عصرنا الحديث عنوان الفرد والمراة الصادقة التي تنعكس عليها ميوله وملامح ذوقه وحسه وشعوره .ان الغرض من الرداء لم يعد مجرد الوقاية من عوامل الجو والطبيعة او ستر الجسم بل هو الي جانب ذلك مظهر جميل يجلو جوانب الشخصية ويبرز محاسنها .وكل جديد في هذا المجال يسمي موضه.
والموضة فن تستهدف بوسائلها النوعية الخاصة التعبير عن الشخصية فالموضة هي الاستجابة النوعية للبشرية الراقية ازاء كثرة المواقف وتبايناتها وهذا الفن في ممارسته لوظيفته بما يتاح له من اختيار الخامات والاشكال والالوان التي تتناسب مع كل ظرف وخلال كل فصل بامكانيات ملبسية وكل يوم يبتكر المصممون ما يناسب التطور والتقدم المستمر من مقتضيات العصر والموضة.